الاستراتيجية/حركة ويكيميديا/2018-2020/التوصيات/المداولة 1/المناصرة/موجز
الشفافية
يقرر المجتمع قواعد المساهمة -> المعلومات متاحة ومتدفقة -> تتعاظم شرعية المحادثات والأشخاص -> يكتسب المناصرون الثقة والكفاية
التوصية
تستند الشبكة العالمية لمناصري ويكيميديا على قواعد المساهمة المستمدة من المجتمع. تتوفر نقاط دخول ثابتة لأولئك الراغبين في المشاركة أو الراغبين في إطلاق أنشطة المناصرة. العمليات اللازمة لاتخاذ القرار معروفة ومفهومة.
يجب على كل أجزاء الحركة معرفة حيثيات وكيفية المشاركة في المحادثات والقرارات على الصعيدين المحلي والعالمي للمناصرة بغية الارتقاء بشرعية القرارات المتخذة والأشخاص المشاركين في أنشطة المناصرة.
يوجد نظام قائم من الاختبارات والتوازنات يشتمل كذلك على كيفية تعيين دور مناصر ويكيميديا وعلى كيفية منحه أو استعادته. يجب أن يكون المناصر الذي يظهر في الحملات وفي وسائل الأعلام معروفاً لدى الحركة وفي المجتمعات المعنية. هناك عملية لضمان حصول المناصرين الفاعلين على دعم الحركة.
إلا أن مجتمعاتنا بالتعاون مع الجهات التابعة والمناصرين هي من تقرر شكل ذلك النظام.
الأساس المنطقي
تفتقر الحركة في الوقت الراهن إلى فهمٍ شاملٍ لكيفية هيكلة المناصرة وتنظيمها، يُضاف إلى ذلك وجود نماذج مختلفةٍ نتيجة اختلاف السياقات والظروف. تتأتى المناصرة على المستويين الشعبي والمستقل في أي وقتٍ يقرر فيه أفراد المجتمع الشروع في القيام بأنشطة المناصرة، في حين تبرز العمليات ذات الصبغة الرسمية مع مشاركة مؤسسة ويكيميديا أو المؤسسات التابعة الأخرى.
لا يشعر المجتمع المساهم دوماً بأن المناصرين الفاعلين يمثلونه حقاً. هذا ولا يوجد نظام ثابت لتقديم التعليقات حول أولئك المناصرين.
تحتاج قرارات المناصرة في بعض الأحيان إلى عملية اتخاذ قرار أكثر حساسيةً للوقت تأخذ بالحسبان الحاجة إلى توعية المجتمع والحفاظ على قدرته على المشاركة. إن القرارات التي تخلّف أصداء بين العامة مثل التعتيم على مشاريع ويكيبيديا فإنها تحتاج على وجه الخصوص إلى تنظيم جيد وإلى هيكل معروفٍ للأدوار وإلى دعمٍ من مجتمعٍ مستقرٍ حين نريد لهذه القرارات أن تكون موثوقةً ومؤثرةً.
التنوع
تمتاز الحركة بالمرونة والقدرة على التكيف -> يشعر الناس بأن صوتهم مسموع وبأنهم يحظون بالتأييد -> مستوى احتفاظ أفضل بالنشطاء -> تنوع الحركة -> أثر متنوع
التوصية
يسعى المجتمع بجدٍ إلى توفير بيئةٍ جيدةٍ ومسارات مصممة خصيصاً تستقطب المزيد من الأشخاص (المحترفين والمتطوعين) من خلفياتٍ لغويةٍ وثقافيةٍ ذات تنوعٍ وسعةٍ للمشاركة في مناصرة ويكيميديا على المستوى المحلي أو العالمي.
يجب على الحركة ابتكار طرقٍ للتقليل من اعتماد المساهمة والمناصرة على بعدٍ واحدٍ وللحد من هيمنة التجربة والخطاب الغربيين عليها. وتتمثل الخطوة الأولى في هذا الاتجاه في خلق مساحاتٍ ونماذج وأدواتٍ داعمةٍ وإيجابيةٍ ومرنةٍ داخل الحركة. تمتاز هذه المساحات بسرعة الاستجابة وبالقدرة على التكيف إذا وجدنا أنها لا تفي باحتياجات محددةٍ للمجتمع. وتجعل الناس يشعرون بأن صوتهم مسموع وبأن رأيهم يحظى بالاحترام. إنها مسألة موقف ومدى قدرة حركتنا على التكيف مع الأفكار الجديدة والتجارب المتنوعة.
نهج إضافي يتمثل في الضبط الدقيق لتدفق معلومات المجتمع ليكون منفتحاً أكثر على المشاكل ذات الصلة التي تواجه أفرادنا ومجموعاتنا ومؤسساتنا. يُقصد بالضبط الدقيق توجيه ذلك التركيز في كل مستوىً من تفاعل المجتمع الدولي ومن بين ذلك اللغة والسرد الذي نستخدمهما للحديث عن تغيير ظروف عملنا. أما السعة في الانفتاح فيقصد بها البحث بجدٍ عن المعلومات وعن الأشخاص الذين يعملون في تلك الأماكن ووضع استجابات كافيةٍ بالتعاون معهم يوجهونها ويتبنونها. ختاماً، يجب عرض أوجه التعاون والعمل هذه لتشجيع الآخرين بأن نكون قدوةً لهم.
الأساس المنطقي
ما يزال مجتمعنا برغم كل الجهود المبذولة حتى تاريخه يعاني في الجزء المتعلق بالتمثيل الكافي للمعرفة وللتنوع الإنساني في مشاريعه. إلا أن توفير بيئة تتيح التمكين وتستجذب كل الفئات ليس كافياً في الوقت نفسه إذا ما قررت الثقافات والعمليات المهيمنة دعم الأساليب القديمة ولم تبدِ مرونةً في التوفيق بين المشاكل الجديدة وأشكال التعبير عن حق تقرير المصير. ونتيجةً لذلك لا تشعر المجتمعات الضعيفة أو المعدومة التمثيل بأن مجتمعنا جاهز لدعم قضاياها وهذا ما يدفعها إلى الإحجام عن مشاركة معارفها.
بيد أن المناصرة في الوقت ذاته مفهوم غربي يعوزه الفهم المشترك حتّى حين نرى اعتناق مبادئ الحركة له. فالشيء البسيط الذي يمكن القيام به في جزءٍ من العالم قد يكون خطيراً ومضرّا لأشخاصٍ في أجزاءٍ أخرى في الوقت الذي لا يحظَ فيه أولئك المناصرون ولا قصصهم بذلك القدر من الاهتمام في الحركة برمّتها.
المحادثات العالمية
تعمل الحركة على تبادل الأفكار والخبرات -> توجد مساحة وقواعد للمشاركة في المحادثات -> هناك مساواة من ناحية إمكانية الوصول وتبسيط النتائج
التوصية
تتوفر عملية تواصل ثابتة لمناصري المجتمع لعقد محادثات مركزية حول المناصرة
تعالج توصيتنا هذه المشاكل عن طريق استحداث عملية شفافةٍ محددةٍ تستند إلى
- معلومات متوفرة بسهولة عن مواضع البحث عن الدعم وعن شكل العملية وهيئتها
- إدارة التوقعات (نوع الدعم الذي يمكننا تقديمه ومسار لابتكار حلول غير عادية)
- الإقرار والاستجابة في الوقت المناسب.
يشتمل المنتدى على سلسلة مواضيع أصغر وتولى صياغة شكله مجتمع المناصرين بمساعدةٍ من أولئك الموكل إليهم تيسيره والحفاظ عليه.
الأساس المنطقي
يمكن أداء المناصرة بموارد بسيطةٍ للغاية، إلا أن هنالك أوقات قد يحتاج فيها أفراد المجتمع إلى الدعم من أجل إطلاق حملةٍ أو التحدث إلى المشرعين. تشتمل النتائج السلبية على: عدم مشاركة الخبرات والتجارب وعلى احتمال حدوث لبسٍ لدى أفراد المجتمع حول الظرف المكاني والزماني لاتخاذ موقفٍ بشأن مشاكل السياسة أو المناصرة.
إدارة المعرفة
تُحصَّل المعرفة ويُحتفَظ بها -> تتعاظم إمكانية الوصول -> يقدم المجتمع مساهمة فاعلة -> يزيد التعلّم والتبادل المعرفي من مرونة الحركة ويرفع مستوى إعدادها
التوصية
توجد إدارة منتظمة للمعرفة حول الطرق والحالات وقصص النجاح والفشل متاحة لكل المناصرين الوصول إليها والتعلّم منها ومعالجتها والحفاظ عليها سواء أتم ذلك عن طريقهم أو بالتعاون معهم أو من أجلهم
يحتاج المصدر للمركزية من ناحية ضرورة إتاحة الوصول إليه للجميع دون الإلمام حقيقةً بحاجتهم إلى البحث عن منطقة محددةٍ أو ملفٍ بعينه، ويجب أن يضمّ كذلك بياناتٍ وصفيةً كافيةً يمكن البحث فيها وينبغي أن تكون المواد منظمةً ومعروضة بطريقة مركزية وتشهد طلباً فاعلاً عليها. ويجب على أفراد المجتمع في الوقت نفسه أن يكونوا قادرين على إضافة محتوى أو طلب تعديلاتٍ على تجربة المستخدم. يجب كذلك تصميم المواد المتعلقة بالممارسات الفضلى لتقديم المحتوى ذي الصلة بالمناصرة وبالتدريب وببناء القدرة والتخطيط لها وإضافتها عبر محادثاتٍ تُجرى مع المجتمع حول أهداف واحتياجات محددة.
الأساس المنطقي
تمثل إدارة المعرفة (الفرز والتصنيف والإتاحة) للمواد ركناً أساسياً لحركة عالمية تنظم جهود المناصرة. تُنسخ في مناطق مختلفةٍ من العالم العديد من الملفات والأفكار المبتكرة في دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية. إن عملية تتبع لكيفية معالجة تلك الملفات والأفكار وهوية القائمين عليها هي الحد الأدنى الذي يجب أن يكونوا الآخرين قادرين على الحصول عليها في مثل هذا المصدر المعرفي. وبما أن جوهر مشاريعنا يتجسد في إدارة المعرفة فلا بد من نشرها إلى كل جوانب عملنا أيضاً.
مركز المناصرة
تعمل الحركة على تبادل الأفكار والخبرات -> توجد مساحة وقواعد للمشاركة في المحادثات -> هناك مساواة من ناحية إمكانية الوصول وتبسيط النتائج
التوصية
تُسيَّر جهود الحركة في المناصرة وتُعزَّز عن طريق مركزٍ يديره مناصرون حاليون ومستقبليون
إنشاء محور مركزي وموضوعي ومتصل داخلياً للمناصرة في الحركة لم تبتدعه مؤسسة ويكيميديا حصراً، بل بُني على أساس التعاون بين مناصري الحركة والمجتمع ككل.
الأساس المنطقي
يحتاج المجتمع إلى الاختلاف من مكانٍ إلى آخر في العالم. إلا أن مكاناً ينبغي إنشاؤه ليكون مركز إرسالٍ لخدمة ودعم هذه الشبكة اللامركزية من المشاكل ومبادرات المناصرة. يتمثل دور هذا المركز في رصد المشاكل التي تواجه المجتمعات المختلفة وطرح ضرورة تواصل الأشخاص بشأن المشاكل المشتركة وتحديد الأشخاص من المجتمع القادرين على مساعدة الآخرين وتنسيق أشكال الدعم إن استلزم الأمر ذلك. إلا أنه ليس من أدواره استبدال أنشطة المناصرة المحلية أو تنسيقها بل تعزيزها ودعمها بمزيجٍ من الموارد والمعارف والتدريبات والاتصالات الشبكية وتحديد الفرص المختلفة (والتهديدات المستقبلية) التي قد تكون غير واضحة على الصعيد المحلي.
التوضيع المشترك
التوصية
تتجسد أولويات المناصرة لحركة ويكيميديا بوضوحٍ في وثيقةٍ فعالةٍ ومشتركةٍ ومتاحةٍ على نطاق واسع.
يمكن لهذه الوثيقة الفعالة المستوحاة من خطاب نوايا أو بيانٍ رسميٍ أن تفصح عمّا تعتقد الحركة أنه جوهرها وما تمثّله (وما لا تمثّله). ويمكنها كذلك أن تعيّن وتحدد بوضوحٍ حدود أنشطتنا ودوافعها والأهداف التي نودّ تحقيقها من وراء هذه الأنشطة. ومثل هذه الوثيقة يمكنها أيضاً أن تغيّر من التعاريف الغربية المركزية عن طريق غاية جماعية. وتتيح للأشخاص والمؤسسات والكيانات، ممن هم ليسوا جزءاً من الحركة المفتوحة أو لا يعرفونها، الفرصة للتحقق من مواءمة أهدافهم لأهدافنا من عدمه.
كما تتيح لنا من ناحية أخرى أن نقرر بوضوحٍ وبيسرٍ مؤازرة القضايا التي نؤمن بها واتخاذ الإجراءات لنصرتها. وتضع هذه الوثيقة للأشخاص داخل الحركة هدفاً جماعياً وتمهد لهم الطريق لتجسيد ماهية هذا الهدف وإضفاء الصبغة الشرعية عليه.
الأساس المنطقي
تجسد حركة ويكيميديا أشياء عديدة للعديد من الأشخاص المختلفين من ثقافاتٍ مختلفة، إلا أننا جميعاً يستميلنا جانب أو عدة جوانب من المبادئ التي تمثّلها الحركة على الصعيدين المحلي والعالمي. إلا أن هذه العناصر الجوهرية التي تجتذبنا باتجاه الحركة مستترة في الوقت الراهن وليست صريحةً أو علنيةً. الأمر الذي أدّى إلى حالاتٍ تخوض فيها المجتمعات مناقشاتٍ طويلةً ومضنيةً حول أنشطة المناصرة للتباحث حول انضوائها في نطاق المجتمعات من عدمه. تُثار كذلك بصورة متكررة مسألة وجوب مشاركة حركتنا في المناصرة بأي حالٍ من الأحوال.